الشباب يكتسح في المهرجان العاشر للديوان

 

تميز المهرجان الـ10 لموسيقى الديوان الذي اختتمت فعالياته أمس الثلاثاء ببشار ببروز عدد كبير من المواهب الشابة التي احتلت الركح أمام جمهور دائم الوفاء لهذه التظاهرة رغم عديد الاختلالات التي شابت عملية تنظيمه.


diwanوقد أظهرت عديد الفرق الشابة أنشئ البعض منها خصيصا لهذا الحدث الموسيقي الوحيد في المنطقة الذي انطلق يوم الجمعة المنصرم سواء ضمن المنافسة وخارجها تحكما كبيرا في الموسيقي وبطبوع مختلفة.

ومن بين هذه الفرق "جيل ديوان القندوسي" من بلدية القنادسة و"هدى الديوان" من تلمسان أو "ديوان السراب" من تيندوف حيث أبانت عن انضباط في إعداد أعمالهم الموسيقية رغم أن معدل أعمار بعضهم لا يتعدى 25 سنة.

وقد تنافست خلال هذه السنة ثلاثة مدارس تكوين معروفة وهي مدرسة القنادسة التي سبق لها أن قدمت فرق أخرى متوجة على غرار المعلم الهواري من وهران الذي قدم فرقتين مختلفتين هذه السنة وتلك الخاصة بالمعلم إسماعيل من تيندوف الذي قدم هو الآخر ديوان تلك المنطقة.

وقد تمت مكافأة عمل اثنين من التشكيلتين الشابتين بالمرتبة الأولى للمنافسة بالنسبة "لجيل ديوان القندوسي" والثالثة عادت "لديوان السراب".

وسيشارك هؤلاء بالجزائر العاصمة بمناسبة تنظيم المهرجان الدولي ال9 لموسيقى الديوان المرتقبة في صيف 2017.

وبعد أن اضطروا لتأجيل المهرجان الذي كان مبرمجا في شهر ماي إلى تغيير مكانه إلى ملعب آخر من المدينة وتقليص المدة (5 أيام عوض 7) أعرب المنظمون عن "تخوفهم من عدم إقبال الجمهور" على هذه التظاهرة التي تم تدشينها عشية الدخول المدرسي.

إلا انه ورغم ذلك تنقلت عائلات وشباب بشار بأعداد غفيرة كل أمسية لحضور هذه الطبعة وظلوا في ملعب 18 فبراير إلى غاية ساعة متأخرة من الليل.

في ذات السياق أعرب عدد كبير من الجمهور عن أسفهم "لقصر مدة" المهرجان وبرمجته "التي كانت اقل ثراء من الطبعات السابقة" التي عرفت مشاركة معلمين أجانب وفرق جزائرية شهيرة.

أما فئة أخرى فقد حيت عملية نقل الحدث إلى الملعب الاولمبي 18 فيفري الذي يوفر حسبهم "ظروف استقبال أحسن ونوعية أفضل للصوت".

اتصال وتصنيف وتثمين

وعلاوة على العروض اليومية منح المهرجان كذلك فضاء للتفكير في موسيقى الديوان ومستقبله وكذا حول تنظيم المهرجان نفسه بمشاركة أربعة جامعيين الذين ناقشوا إمكانيات استغلال الموسيقى في مشاريع إنعاش سياحي.

كما شكلت هذه الطبعة مناسبة للتفكير في إجراءات تصنيف موسيقى الديوان ضمن التراث الثقافي الوطني اللامادي مع الإعلان عن إنشاء "جمعية موحدة للمهتمين" بهذا الإرث وتثمين هذا الأخير عبر الإعداد الجاري "لمنشورات علمية" وتشجيع إقامة وعدات (حفلا ت تقليدية) على المستوى المحلي حسبما أكده محافظ المهرجان حمداني عماري.

وتابع قوله أن هذه المنظمة المستقبلية ستتكفل فيما بعد بالإشراف عن الأحداث الثقافية والعلمية الخاصة بموسيقى الديوان والبحث عن التمويلات والممولين وخاصة التعاون مع فرق البحث المتخصصة".

ويأمل المهرجان من خلال المنافسة في تثمين وجمع النصوص الناذرة فضلا عن مواصلة تشجيع تكوين الفرق الشابة وهو العمل الذي بدا يعطي ثماره كما يشهد على ذلك ما حققته هذه الطبعة.