العدد الجديد من مجلة “دراسات جزائرية”.. ذخيرة للقارئين

أصدر مخبر "الخطاب الأدبي في الجزائر" لجامعة "أحمد بن بلة" لوهران العدد الجديد لمجلته العلمية "دراسات جزائرية" الذي يحتوي على 12 ملفا حول الشعر والرواية والنقد بأقلام جزائرية لها باع طويل في الحقل الأدبي.

 ويسعى العدد (12-13) من هذه المجلة المصنفة دوليا إلى "وضع بين أيادي الباحثين والمهتمين بالأدب والنقد مادة علمية تكشف طرائق اشتغال الأساتذة على الأدب وأجناسه المختلفة وجماليته ومنهاجه وكل هذا من شأنه أن يجعل القارئ يسعى إلى إدراك البنى العميقة التي يزخر بها الأدب الجزائري خاصة والعربي عامة" حسبما ما جاء في المقدمة التي وقعها مدير المخبر الأستاذ الشيخ بوقربة.

جامعة وهران
جامعة وهران

وقد جاء هذا العدد حافلا بمختلف الدارسات والأبحاث العلمية المتخصصة في أغلبها في جوانب الثقافة الجزائرية وحضارتها وبأدوات منهجية حديثة للنهوض بتنمية الفكر المنهجي وتطويره وتنويع أدواته في مواجهة الخطاب الأدبي وتحليله مهما كانالانتماء الجغرافي لهذا الخطاب.

وفي هذا الصدد، تناولت دراسة "البعد الدلالي لمفردات الخطاب السياسي الجزائري من خلال نداء أول نوفمبر 1954" للباحثة حميدي زهور التي قالت في مقالها "لقد اعتمد النداء الذي يعد أهم وثيقة في تاريخ الدولة الجزائرية على مصطلحات السياسية وتوظيفها بدقة وحمل النداء لغة الخطاب الوطني الثوري الذي جاء كرد فعل على القمع الاستعماري وتمادي عتاة الكولون فتطلب لغة تعمل على إيقاظ الهمم وشحذ العزائم وبعث الروح الوطنية الفعالة من أجل استرداد السيادة الوطنية".

وخص الأديب عبد المالك مرتاض هذا العدد بدارسة حول "الثقافة ومراكزها الحضريةفي الغرب الجزائري" وكتب مختار حبار حول الأدب الصوفي محللا القصيدة البائية للشيخ المجاجي الذي يعد من الأعلام المؤسسين لمركز من المراكز الثقافية في الغربالجزائري فيما اهتم الأستاذ عبد القدر فيدوح في مقاله "نداء الضمير في رحلة مع عبد المالك مرتاض" بذكر مآثر رجل من رجالات الثقافة في الجزائر والذي أثرى المكتبات من خلال دراساته ومقالاته الأدبية.

كما يشمل هذا العدد على دراسات حول الشعر الجزائري وسيميائية السرد في رواية انكسار لمحمد مفلاح وكذا السيميائية في الحكاية الشعبية مع نصف فضة نصف ذهبنموذجا ومقالات أخرى حول الخطاب النقد العربي والغربي.