71 بالمائة من قراء موقع “قراءات وبحوث” ينتصرون لـ”الكتاب الورقي”

أجمع رواد موقع "قراءات وبحوث" على أن العصر الرقمي لن يؤثر على "الكتاب الورقي"، وصوتوا ـ في سبر الآراء الذي نشره الموقع ـ بما يمثل مجموع 71 بالمائة من مجموع المشاركين، بـ"لا" ردّا على سؤل سبر الآراء: هل تقضي الرقمية على الكتاب الورقي؟!.


وكان موقع "قراءات وبحوث" قد نشر سبر الآراء يوم افتتاحه، وسجل 235 مشاركا تباينت آراؤهم في مستقبل الكتاب الورقي في العصر الرقمي، ففي وقت اتخذ 11 مصوتا موقف الحياد، وهؤلاء يمثلون 5 بالمائة من مجموع المصوتين، وبلغ عددهم 11 مصوّتا بـ"لا أدري"؛ فإن الغلبة في البداية كانت لمن يتوسمون أن الرقمية تمثل نهاية محسومة للكتاب الورقي، ولكن، مع الوقت، انقلبت الحسابات، وتضاعف أنصار الكتاب الورقي ليصل عددهم إلى 167 من مجموع المشاركين، وتتوقف نسبة الموصوتين بـ"نعم" عند 57 صوتا يمثل 24 بالمائة من 235.

ووفق بعض النقاشات أقامها موقع "قراءات وبحوث"على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن أنصار الرأي الغالب يرون بأن "الرقمية" تمثل إضافة إلى الكتاب الورقي، وتساعد على نشره، ومن ذلك أن "فكرة أنترنيت" ضاعفت مقروئية الجرائد في ألمانيا إلى ضعفين عند تعميمها، ولكن من يرون غير هذا يعتقدون بأن توفير الوسيط الرقمي للمعلومة يجعل الانسان في غنى عن التنقل لأجل الحصول على النسخة الورقية التي تصدر بكلفة مالية أعلى، ولا تكون متوفرة على الدوام كما هي الحال مع الكتب في المكتبات العربية، ويعتقد من يرون بأن عصر الورق انتهى، أن المسألة عند من يرفضون الحقيقة الناصعة بانتصار الرقمية، إنما تعود إلى مشاعر لا تجدي، ونوستالجيا لا تنفع في الاكتساح الذي تحققه الرقمية كل يوم، منذ تحول أنترنيت إلى واقع حي بين الناس.

ويردّ الرافضون لقبول فكرة "الزحف الرقمي" بالموافقة على المزايا التي يمنحها العصر الرقمي للقراء، ولكنهم يشيرون ـ من جهة أخرى ـ إلى أن هذا الزحف هو مجرد وهم متعلق بمكسب لا تمتلكه البشرية، وإنما هو ملك لمن اخترعه، إضافة إلى أن الكتاب الرقمي يرتبط في وجوده بوسيلة لا يتحكم فيها القارئ، وهي كابل الكهرباء الذي قد يخون القارئ في أية لحظة (انقطاع الكهرباء) وهذا ما لا يؤثر على مطلقا حين يكون الكتاب الورقي في حوزة قارئه، ويضيف هؤلاء أن الكتاب الرقمي هو إضافة إلى القراءة وليس استحداثا جديدا لها.

يبقى القول أن قراء "قراءات وبحوث" أجمعوا على أن الكتاب الورقي سيحتفظ بمكانته رغم التسهيلات الفذة التي تقدمها التكنولوجيا، ولقد طرح موضوع "نهاية الكتاب الورقي" من قبل عندما اخترع التلفزيون، كما طرحت فكرة "نهاية السينما"، ولكن واقع الحال يبرهن أن المخترعات الجديدة تضيف إلى المخترعات السابقة ولا تلغيها.

ينبغي أن نشير إلى أن موقع "قراءات وبحوث" نشر سبر آراء جديد، متعلق بفكرة "معرض الكتاب"، ويطرح السؤال: لماذا تحرص الغالبية على زيارة معارض الكتاب؟!

قراءات وبحوث