يدخل الأديب رفيق جلول الموسم الأدبي الجديد برواية أنيقة أصدرها عن دار الراية المصرية، ووسمها بعنوان "حضرة الكولونيل أبي" وجعل بطلها العقيد جلول أحمد، وهو من عقداء البحرية الجزائرية، ووالد الأديب الجزائري رفيق جلول.
ويروي الأديب رفيق جلول على مدى المائة وصفحة علاقته بوالده، ليقدم مواقف متميزة يمكن توصيفها بالقيم السامية التي ينبغي أن تسود بدلا عن النمط الأبوي الذي رسخته الأعمال الأدبية المتعاقبة، حتى صارت صورة "الأب" لا تخرج عن عناوين التسلط، ولهذا يقدم عمل رفيق جلول نفسه على أنه نمط كتابي جديد، وانتقال إلى رؤية أخرى أكثر انسانية، وأكثر نبلا..

في السياق، يروي رفيق جلول في أثناء أحداث الرواية جانبا من سيرته، وطفولته التي عانق فيها أجمل لحظات الحياة مع الكولونيل أحمد، بل يصل إلى فترة الشباب، ويعبر بمنتهى الأناقة عن محبة غامرة ما تزال تسكن أعماقه لوالد قدم له قلبا ينبض بالمحبة.
للإشارة، فإن الأديب رفيق جلول يعد قراءه بمجموعة شعرية أصدرها عن المؤسسة الوطنية للكتاب التابعة للمؤسسة الوطنية للنشر والإشهار (ANEP) وسمها بعنوان: "راقصة في شهوة البحر"، وهي مجموعة شعرية نعود إليها في وقتها على موقعنا هذا.
الأديب رفيق جلول، من مواليد 28 سبتمبر 1986 بالجزائر العاصمة ، من مدينة بسكرة نسبا ومقيم بعين الترك ـ وهران؛ وهو شاعر وكاتب له مشاركات في ملتقيات وندوات وطنية، وله مساهمات في الصحافة الجزائرية تختلف بين النصوص الشعرية والمقالات النقدية، تزينت بها العديد من الجرائد الوطنية مثل الخبر ، صوت الأحرار، الجزائر نيوز ، النصر ، الجمهورية وغيرها، إضافة إلى مجلات عربية ورقية والكترونية، كما له أسهم في أعمال إذاعية وتلفزيونية.، ومن أعماله: "يشتهيني عطر المطر"، "بعد السبع العجاف" ( شعر ) عن منشورات مديرية الثقافة وفرع اتحاد الكتاب الجزائريين لولاية بسكرة؛ أوتيل تركي ( رواية ) عن دار ورد الأردنية للنشر و التوزيع.
كتب: محمد كاديك